يوم دراسي حول المسار المقاولاتي وتوقيع اتفاقية تعاون مع المعهد الوطني للملكية الصناعية
?في إطار ترسيخ ثقافة الابتكار وتعزيز روح المقاولاتية لدى الطلبة، نظمت المدرسة العليا للتسيير والاقتصاد الرقمي، يوم الإثنين 05 ماي 2025، يوماً دراسياً بعنوان « المسار المقاولاتي: تحديات وفرص »، وذلك بالتنسيق مع مكتب الربط بين الجامعة والمؤسسة، مركز الدعم التكنولوجي والابتكار، حاضنة أعمال المدرسة، مركز تطوير المقاولاتية، المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (INAPI)، المعهد الجزائري للتقييس (IANOR)، والمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه.
?وقد شهد هذا اللقاء حضور نخبة من الأساتذة والخبراء في مجال المقاولاتية، من بينهم السيد عبد الحفيظ بلمهدي، المدير العام للمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، السيد مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك، السيد فادي تميم، منسق بالجمعية، السيد صلاح ديدي، ممثل المعهد الجزائري للتقييس، السيد محمد حمران، مدير مركز تطوير المقاولاتية بالمدرسة العليا للمناجمنت، السيدة ميسوم مريم، مكوّنة وخبيرة في قانون الأعمال، والسيد حامد باي أمين، مؤسس شركة خاصة، إلى جانب عدد من الأساتذة الباحثين والطلبة.
?افتتح اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، تلاهما كلمة ترحيبية ألقاها مدير المدرسة، البروفيسور محمد حشماوي، الذي أكد على أهمية هذه التظاهرات في ترسيخ الفكر المقاولاتي لدى الطلبة، ومرافقة المبادرات الطلابية نحو إنشاء مؤسسات ناشئة، معتبراً أن هذا اليوم الدراسي يشكل فرصة قيّمة للتعرف على مختلف مراحل المسار المقاولاتي من بروز الفكرة إلى التأسيس، مرورا بالتحديات والصعوبات.
?وفي ذات السياق، أوضحت السيدة م. منال، مديرة مركز الدعم التكنولوجي والابتكار (CATI)، أن الهدف من هذه التظاهرة يتمثل في تعزيز الوعي ونشر ثقافة الابتكار في الأوساط الأكاديمية، كما أكدت أن هذه اللقاءات تمكّن الطلبة من التفاعل مع الخبراء وتوجيه أفكارهم نحو الابتكار المؤطر قانونياً.
?من جهتها، أشارت السيدة ح.ي. سارة، مديرة مكتب الربط بين الجامعة والمؤسسة، إلى الدور المحوري لمثل هذه اللقاءات في الإجابة على تساؤلات الطلبة، ودعمهم في بلورة مشاريع تخرج مبتكرة قابلة للتحول إلى مؤسسات فعلية، ما يفتح أمامهم آفاقاً حقيقية في عالم ريادة الأعمال.
?و بتنشيط فعال من السيدة ميسوم مريم، خبيرة في قانون الأعمال، تميز اليوم الدراسي بمداخلات نوعية، أبرزها مداخلة الأستاذ محمد حمران، الذي أبرز دور الجامعة في تنمية المقاولاتية من خلال دعم الحاضنات وإنشاء فضاءات مخصصة للطلبة من أجل تطوير مشاريع تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل دعم الدولة وتمويلها لهذه المبادرات.
?كما قدم السيد عبد الحفيظ بلمهدي عرضاً شاملاً حول الملكية الصناعية، شمل التعريف بها، سبل الحماية القانونية، إجراءات تسجيل العلامات التجارية، والحصول على براءات الاختراع، مسلطا الضوء على الدور الحيوي للعلامات التجارية في حماية المنتجات وتعزيز التنافسية في السوق.
?من جانبه، استعرض ممثل المعهد الجزائري للتقييس مهام المعهد، وأهدافه في مساعدة مختلف الفاعلين الاقتصاديين للوصول إلى معايير مطابقة للمواصفات، ما يسهم في تحسين جودة المنتجات والخدمات.
?أما ممثلو جمعية حماية المستهلك، فقد شددوا على أهمية التوعية والمرافقة في المسار المقاولاتي، مؤكدين أن حماية المستهلك تبدأ من جودة الفكرة وتواصل عبر مراحل التنفيذ.
?وقد كانت تجربة المقاول السيد حامد باي أمين مصدر إلهام للحاضرين، حيث شارك تجربته المقاولاتية من نشأة الفكرة وصولاً إلى تأسيس شركته الخاصة.
?تخللت فعاليات اليوم ورشة تطبيقية نموذجية حول كيفية البحث عن براءات الاختراع وحماية العلامات التجارية، أطرها السيد زيان يوسف، رئيس قسم براءات الاختراع بالمعهد الوطني للملكية الصناعية، بالتعاون مع السيدة ميسوم مريم.
?وفي ختام هذا اليوم العلمي، تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين المدرسة العليا للتسيير والاقتصاد الرقمي والمعهد الوطني الجزائري لحماية الملكية الصناعية، في خطوة نحو توطيد الشراكة بين القطاع الأكاديمي ومؤسسات الدعم التكنولوجي والابتكار.