تعد زراعة القوقعة تقدماً هائلًا للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع الشديد أو العميق، وخاصة في الجزائر حيث تُبذل جهود كبيرة لتحسين الوصول إلى هذه التكنولوجيا الحديثة. وفقاً لرئيس المؤتمر الوطني لطب الأنف والأذن والحنجرة، يُولد طفل واحد من كل 10,000 طفل فاقد السمع في البلاد، مما يبرز ضرورة المتابعة الطبية المناسبة والعلاجات المبتكرة مثل زراعة القوقعة. في هذا المقال، نقدم نظرة شاملة على أحدث الإحصائيات المتوفرة بشأن زراعة القوقعة في الجزائر استنادًا إلى البيانات المتاحة حتى عام 2022.

إحصائيات عن زراعة القوقعة في الجزائر

1- عدد المستفيدين في الجزائر

بين عامي 2010 و2020، استفاد أكثر من 1,500 شخص من زراعة القوقعة في الجزائر، وفقًا للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الجزائرية.

2- معدل انتشار زراعة القوقعة

معدل انتشار زراعة القوقعة في الجزائر منخفض نسبياً، حيث يُقدّر أنه يشمل 0,5% فقط من السكان الذين يعانون من ضعف السمع. هذا الرقم يبقى أقل من المتوسط العالمي الذي يبلغ حوالي 1,5%.

3- التوزيع حسب الفئة العمرية

في الجزائر، يُمثل الأطفال دون سن 18 عامًا نحو 60% من الأشخاص الذين خضعوا لزراعة القوقعة، وفقًا لدراسة نشرت في عام 2019 في International Journal of Pediatric Otorhinolaryngology. هذه الإحصائية توضح أن زراعة القوقعة تُستخدم بشكل شائع لعلاج الصمم الخلقي والمشاكل السمعية التي تحدث في سن مبكر، وهي فترة حاسمة لتطوير اللغة والانخراط الاجتماعي.

4- التوزيع حسب الجنس

وفقًا لدراسة نشرت في عام 2020 في African Journal of Otolaryngology، تُشكّل النساء نحو 55% من الأشخاص الذين يتلقون زراعة القوقعة.

5- التوزيع الجغرافي للمستفيدين

تتركز زراعة القوقعة في بعض المناطق من البلاد، حيث تُسجل الولايات الكبرى مثل الجزائر العاصمة، وهران، وقسنطينة أعلى نسب للمستفيدين. وفقًا لدراسة نشرت في 2018، تستحوذ هذه المناطق على 35% و20% و15% من مجموع المستفيدين على التوالي.

6- تكلفة زراعة القوقعة

وفقًا لدراسة نُشرت في 2020 في Journal of Laryngology and Otology، يُقدّر سعر زراعة القوقعة في الجزائر بحوالي 1.5 مليون دينار جزائري، أي ما يقارب 10,000 يورو.

7- التمويل والتغطية من الضمان الاجتماعي

وفقًا لدراسة نشرت في 2019 في Revue d’Epidémiologie et de Santé Publique، يستفيد نحو 70% من الأشخاص الذين خضعوا لزراعة القوقعة في الجزائر من تغطية الضمان الاجتماعي.

من المهم أن نلاحظ أن هذه الأرقام والإحصائيات قد تختلف حسب المصادر وطرق جمع البيانات. بالإضافة إلى ذلك، قد لا تظهر البيانات الحديثة اختلافات كبيرة.