لقد أدى مجال تقنية المعلومات والاتصالات وتوحيدها في مختلف القطاعات إلى تغيير عمل الإدارات والشركات وأنماط الحوكمة العالمية. وساهمت هذه التكنولوجيا الجديدة أيضا في إحداث تغيير فردي سمح بإنشاء علاقات جديدة بين مختلف الفاعلين الاجتماعيين والمهنيين، وإزالة الحدود الجغرافية، وسرعة المعاملات عن طريق تخفيض التكاليف إلى أدنى مستوى ومكافحة الممارسات التجارية والإدارية السيئة.
كما أدّت هذه الثورة الرقمية إلى ظهور اقتصاد قائم على البيانات، والمعلومات والمعرفة وصناعة الأفكار. يجب أن يستثمر هذا الاقتصاد الجديد في تشكيل المهارات البشرية كعامل أساسي في ضمان مرحلة التحول الرقمي الناجحة.
وتهدف المدرسة العليا للتسيير والاقتصاد الرقمي من خلال بعثاتها إلى المساهمة في تطوير البحث المتخصص في التكوين والبحث العلمي حول الرقمنة، كما تعمل على ظهور نخبة من المهارات المتخصصة في التسيير والاقتصاد الرقمي قادرة على إتقان ودعم عملية دمج الأدوات التكنولوجية الجديدة في المناخ الدولي المتأثر بازدهار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقنيات الابتكار.
ويتم التعبير عن هذا الطموح من خلال جعل المدرسة العليا للتسيير والاقتصاد الرقمي، مدرسة مُجهّزة، ومركزية ومعروفة ومعترف بها على أعلى مستوى في التكوين والبحث. بل جعلها كذلك فاعلا نشطا في الجزائر النامية، حتى تُمكّنها من الاعتماد على القوى الفكرية والعلمية لبناء التغيير.
ولتحقيق الأهداف التي تطمح إليها المدرسة العليا للتسيير والاقتصاد الرقمي ESGEN على مستوى العالم الخارجي، فإنّها تسعى إلى الانفتاح من خلال تشجيع الشراكة الوطنية والأجنبية، ولاسيما ما تعلقّ منها بالتبادل وتنقل الأساتذة والطلاب، والاستفادة من الدورات التكوينية ضمن بيئة مهنية، ودراسة سوق العمل بما يسمح للطلاب معرفة متطلباتهم والتكيّف مع التحولات المتزايدة باستمرار.
وفي الختام، نعتمد على احترافية أساتذتنا وجدية طلابنا لجعلهم أكثر انخراطا في تحقيق أهداف المدرسة.